بعد سنوات من إغلاقها، استعادت سينما “الكوليزيه” التاريخية في شارع الحمرا ببيروت نبضها الفني، بفضل جهود “جمعية تيرو للفنون” و”مسرح إسطنبولي”. يأتي هذا الحدث بالتزامن مع انطلاق “مهرجان لبنان المسرحي الدولي” في 27 أيار/مايو، الذي يشمل عروضًا مسرحية محلية وعربية ودولية، ويُقام في بيروت وطرابلس وصور.
تأسست سينما “الكوليزيه” عام 1945، واعتُبرت لسنوات طويلة واحدة من أهم دور العرض في لبنان، حيث شهدت عروضًا لأبرز الأفلام العربية والعالمية. واليوم، يعاد افتتاحها كجزء من مشروع المسرح الوطني اللبناني، لتتحول إلى مساحة ثقافية تجمع بين السينما والمسرح.
وفي هذا الإطار، عبّر المخرج والممثل قاسم إسطنبولي، مؤسس المسرح الوطني، عن أهمية هذه الخطوة، قائلًا: “هدفنا أن نربط الجنوب بالشمال وبيروت، ونكسر كل الحواجز بين المناطق عبر الفن. هذه المبادرة تأتي استكمالًا لحلمنا الذي بدأناه مع المسرح الوطني في صور، أول مسرح وسينما مجانيين في لبنان”.
وأضاف إسطنبولي: “مع جهود الشباب المتطوعين، نطمح إلى تحقيق اللامركزية الثقافية وإعادة توزيع الفنون على كل المناطق، لتصبح الثقافة جسرًا للتواصل بين اللبنانيين. اليوم نعيش هذا الحلم في بيروت، التي لطالما كانت رمزًا للحياة الثقافية الغنية”.