عالقٌ أنا بينَ الزمنِ… والزمان
كأنّي سؤالٌ تاهَ في دفترِ النسيان،
أمشي على حبلِ الريحِ
ولا أدري إن كنتُ أسيرَ البداية،
أم صدى النهاية.
أبحثُ عن حبٍّ
لا يشبهُ خرافاتِ العشّاق،
حبٌّ ينامُ في ظلِّ الغيمِ
ويستيقظُ في دفءِ المعنى،
حبٌّ لا يقالُ،
بل يُعاشُ كأنفاسِ القصيدةِ في صدرِ شاعرٍ غريب.
كلُّ الأمكنةِ تشبهُ اللامكان
وكلُّ الوجوهِ وجهي
حين أُطفئُ مرايا الروح
وأرى طيفي
يبحثُ عني في الأزقّةِ الضيقة
التي لم تطأها خطايَ بعد.
أنا الشابُّ الذي يحاورُ الوقتَ
بصمتٍ
يستكشفُ ذاتهُ في حكاياتٍ لم تُكتَب
يركضُ خلفَ نداءٍ لا يُسمع،
ويعانقُ حلماً مكسورَ الجناح.
قال لي الزمانُ:
“لا أنتَ من ماضٍ يُنسى
ولا من مستقبلٍ يُرسم،
أنتَ قصيدةُ انتظارٍ
كتبها اللهُ على عجلٍ
ونسيَ أن يختمَها.”