يشهد لبنان انتشاراً واسعاً للفيروسات الموسمية، لا سيما الفيروسات التنفسية، مما يؤدي إلى زيادة أعداد الإصابات بين مختلف الفئات العمرية، خصوصًا الأطفال وكبار السن. في ظل التغيرات المناخية الحادة، يزداد خطر العدوى، مما يتطلب استجابة طبية فعالة للحد من تداعيات هذه الفيروسات وتقليل الحاجة إلى دخول المستشفيات.
الفيروسات الموسمية وتأثيرها على الأطفال
الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات يُعتبرون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات الموسمية، بسبب ضعف جهازهم المناعي مقارنة بالبالغين. وتشمل الفيروسات المنتشرة:
- فيروس الإنفلونزا (Influenza Virus) بمختلف سلالاته، مثل H1N1 و H3N2، والذي يسبب ارتفاعًا في الحرارة، آلامًا عضلية، وسعالًا شديدًا.
- الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) الذي يؤدي إلى التهاب القصيبات الهوائية، خاصة عند الرضع.
- فيروس كورونا (COVID-19) الذي لا يزال ينتشر رغم انخفاض حدة تأثيره.
- الفيروسات المعوية التي تسبب الإسهال والتقيؤ والجفاف، مما يستدعي التدخل الطبي السريع، خاصة عند الأطفال الصغار.
الحاجة إلى التدخل الطبي
مع ارتفاع معدلات الإصابة، تزداد الحاجة إلى دخول المستشفيات لتلقي العلاج، لا سيما في الحالات التي تعاني من:
- ارتفاع شديد في درجة الحرارة لا يستجيب للعلاج.
- صعوبة في التنفس أو ظهور علامات نقص الأكسجين مثل ازرقاق الشفتين.
- الجفاف الناتج عن الإسهال والتقيؤ المستمر.
- تفاقم أعراض الأمراض المزمنة مثل الربو أو نقص المناعة.
الإجراءات الوقائية للحد من انتشار العدوى
للحد من انتشار الفيروسات الموسمية، يُنصح باتباع تدابير وقائية صارمة تشمل:
- غسل اليدين بانتظام بالصابون والماء.
- ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
- التهوية الجيدة في المنازل والمدارس لتقليل تركيز الفيروسات في الهواء.
- تلقي اللقاحات الموسمية، خاصة لقاح الإنفلونزا، للحد من شدة الأعراض.
- تعزيز المناعة من خلال نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن.
فريق التحرير