كشفت مصادر مطلعة لموقع المسمار عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها محافظتا السويداء وريف دمشق، مشيرة إلى أن عدد القتلى المؤكدين في السويداء وحدها تجاوز 40 اسماً، وسط استمرار وجود مفقودين لم يُعرف مصيرهم بعد.
وفي صحنايا وأشرفية صحنايا، وثّقت المصادر سقوط 15 قتيلاً، من بينهم 5 ضحايا تعرّضوا لإعدامات ميدانية، بينهم رئيس بلدية صحنايا، حسام ورور وابنه حيدر. وكان ورور قد ظهر في تسجيل مصوّر يرحب بقوات الأمن العام، قبل أن يُقتل بعد ساعات من سحب السلاح من أيدي مجموعات درزية محلية.
توثيق بالفيديو: إهانات وإعدامات
وأكدت المصادر أن عناصر من الأمن العام السوري هم أنفسهم من وثّقوا عبر مقاطع فيديو قيامهم بإهانات لفظية وجسدية بحق من اعتقلوهم، بما في ذلك حلق الشعر، الشتم، والتنمّر، في مشاهد أثارت صدمة واسعة على منصات التواصل.
الوضع “أقل هولاً” لكن الانتهاكات مستمرة
رغم تأكيد بعض المصادر أن الوضع الميداني في صحنايا وأشرفيتها بات “أقل هولاً مما يتم تداوله إعلامياً”، إلا أن الاستفزازات والانتهاكات اليومية لم تتوقف، وسط تصاعد القلق من تفجر الوضع مجدداً في أية لحظة.
شيخ عقل الدروز: لا نثق في حكومة تقتل شعبها
وفي موقف لافت، أصدر شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، بياناً شديد اللهجة، قال فيه:
“لم نعد نثق في هيئة تدّعي أنها حكومة، لأنها تقتل شعبها بيد عصاباتها التكفيرية المنتمية إليها.”
وطالب الهجري بتدخل دولي فوري لحماية المدنيين ووقف ما وصفه بـ”المجازر المستمرة”، مؤكداً أن ما يجري “ليس حادثة معزولة، بل امتداد لمأساة تعيشها الطائفة منذ سنوات”، وشبّه الوضع الحالي بـ”التجربة السوداء التي شهدها الساحل سابقاً”.