عام مضى على رحيلك أيها الغائب الحاضر..
الثلاثاء الثاني من ايار ٢٠٢٣، أستيقظ بحماسته المعتادة ليشرب فنجان قهوته المنزوعة من الهال. كانت عيناه الخضرواتين تلمعان كعادتهما ولكن بطريقة مختلفة هذه المرة. بريق غريب ممزوج بالكثير من السلام. بدأ روتينه اليومي بالإهتمام بالحديقة وهو الذي يعشق الزرع في شتى ميادين هذه الحياة.
غفوة صغيرة واستيقظ ولبس لباسه الانيق ورش عطره المفضل، وقال لي حينها انه يشعر بشعور مزعج في صدره. ضجة اثارتها هذه الحياة الفانية داخله وتأبى أن تستريح.
ركب السيارة متوجهاً للمستشفى! ابتسامة خافته ووجهٌ يفيض بدهشة لم اعلم ما سرها. ماجدة، انتبهي على الولاد! اربكني قوله! هل ترى كان يعلم حينها انه ماضٍ الى غير عودة؟ رحل عباس حبيبي، زوجي، صديقي، معلمي، شريكي يومها ولم يعد للأن. عام مرت يا حبيبي وانا ابحث عنك في زوايا المنزل ولا اجدك الا في داخلي تثير لهب نار لا ينطفئ..
بقلم الأستاذة ماجدة فرحات