في اللَيلِ الداكِن
واقِفاً،
مُتَكِئاً عَلى ظِلّي
لا صامِتاً ولا مُتَصلِّباً،
يُلاطِفني النَسيم
يُدغْدِغُ أفكاريَ البَالِيّة
المُحْتَرِقة،
كأعقابِ السيجارة
المَزروعة بينَ أصابعي
التي تَحتَضِنُ في جَوفِها
آخِرَ حَبّةِ مَنْعِ حُلم.
أتَنهّدُ،
ثُمَ أرشِفُ
مِن كَأس خَيبتي
الصَمتَ،
لأنتَشي
عَلَّني أكْتُبُ
قَصيدةً فاتِنة
كسحرِ سَماءِ لَيلتي
المُتَرَسِّبة بِقعرِ
فُنْجان القَهوة،
المُنْسَكِب ِعلى جَسدِ القَصيدة
فأتعثَّر،
مُغْشياً عليَّ
مُسْتَسْلِماً لِنَشْوة
كوابيسي اليَومية.
صحيفة المسمار
حسين عباس غزالة / رئيس التحرير
رائع