أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” فجر اليوم الأربعاء، 19 مارس 2025، عن نجاح عودة رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى الأرض بعد مهمة استمرت لفترة أطول بكثير مما كان مخططًا له. وقد هبط الرائدان بسلام في مياه خليج فلوريدا على متن كبسولة “كرو دراغون” التابعة لشركة “سبيس إكس”، وذلك برفقة رائدين آخرين.
كانت المهمة الأصلية لرائدي الفضاء تستغرق 8 أيام فقط، لكنها امتدت إلى أكثر من 9 أشهر بسبب خلل فني في مركبتهما الفضائية “ستارلاينر”، مما اضطر “ناسا” إلى تأجيل عودتهما وانتظار وصول كبسولة “كرو دراغون” الأكثر موثوقية لإعادتهما إلى الأرض.
وخلال الأشهر الماضية، واصل ويلمور ووليامز العمل على متن محطة الفضاء الدولية، حيث شاركا في تنفيذ العديد من التجارب العلمية وأعمال الصيانة الضرورية لضمان استمرار عمل المحطة دون انقطاع. وقد أدرجت “ناسا” الرائدين ضمن برنامجها الفضائي خلال هذه الفترة، حيث تم تحديد موعد عودتهما بناءً على الجدول الزمني الصارم للرحلات الفضائية.
وفي صباح يوم الثلاثاء، 18 مارس 2025، انفصلت كبسولة “كرو دراغون” عن محطة الفضاء الدولية في رحلة استغرقت نحو 17 ساعة باتجاه الأرض. وعند دخولها الغلاف الجوي، تباطأت سرعتها من 27 ألف كيلومتر في الساعة إلى 27 كيلومترًا في الساعة فقط، قبل أن تهبط بسلاسة على سطح الماء. وقد بثت “ناسا” عملية الهبوط مباشرة عبر قناتها على منصة يوتيوب.
تُعد هذه المهمة واحدة من أطول المهام غير المتوقعة في تاريخ “ناسا”، حيث واجهت العديد من التحديات الفنية واللوجستية. ومع ذلك، تمثل عودة ويلمور ووليامز إنجازًا جديدًا في جهود الوكالة للحفاظ على وجود بشري دائم في الفضاء.
وبعد إتمام هذه الرحلة، أصبحت سوني وليامز تمتلك سجلًا إجماليًا يبلغ 608 أيام في الفضاء، مما يجعلها ثاني أكثر رائدة فضاء أمريكية خبرة بعد بيغي ويتسون.
فريق التحرير