تعمل شركة “ميتا” حاليًا على تطوير إصدار جديد من نظاراتها الذكية، والتي يُتوقع أن تُحدث نقلة نوعية في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، بفضل دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز في تصميم يشبه النظارات الشمسية التقليدية.
وبحسب ما أورد موقع DigitalTrends، من المنتظر أن تطلق “ميتا” نظاراتها الذكية خلال الربع الثالث من هذا العام، بسعر يقدّر بحوالي 1000 دولار. الجديد في هذا الجيل من النظارات أنّه لا يعتمد على الاتصال الدائم بالهاتف الذكي، بل يأتي مزودًا بمعالج مدمج قادر على تنفيذ المهام ومعالجة البيانات داخليًا.
من أبرز خصائص هذه النظارات أنها مزودة بعدسات تدعم الواقع المعزز، ما يسمح بعرض المعلومات مباشرة أمام عين المستخدم. فعلى سبيل المثال، يمكن للنظارة عند توجيه النظر نحو مبنى تاريخي أن تعرض معلومات تفصيلية عن تاريخه، أو ترجمة قائمة الطعام بمجرد النظر إليها داخل مطعم أجنبي، وذلك بفضل أنظمتها الذكية التي تتعرف على العناصر في محيط المستخدم.
كما تأتي النظارات مزوّدة بكاميرتين عاليتي الدقة لتوثيق ما يراه المستخدم، بالإضافة إلى ميكروفونات مدمجة تتيح التحكم عبر الأوامر الصوتية وإجراء المكالمات بسهولة. وتكفي بطارية النظارة للعمل لمدة تصل إلى 8 ساعات بشحنة واحدة.
وفي سياق متصل، تواصل “ميتا” تعزيز قدراتها في الذكاء الاصطناعي من خلال إطلاقها مؤخراً نموذج “Llama 3.1″، وهو نموذج مفتوح المصدر يتيح للمبرمجين والمطورين استخدامه وتطوير تطبيقاته في معالجة البيانات.
وتجدر الإشارة إلى أن المنافسة في هذا المجال تتصاعد، حيث سبق وأن كشفت شركة “Bosch” عام 2020 عن نظارات ذكية باسم “Light Drive”، اعتمدت فيها على تقنيات تفاعلية متقدمة تهدف إلى تقديم تجربة واقعية عبر مزامنة تكنولوجيا العرض مع حركة العين.
بهذه الخطوة، تسعى “ميتا” إلى ترسيخ موقعها في سوق النظارات الذكية، وفتح آفاق جديدة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية.