وجّه الكاتب الإسرائيلي كوبي نيف، في مقال له بصحيفة “هآرتس”، انتقادات لاذعة للسياسيين الإسرائيليين الذين يبررون استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، معتبراً أن استمرار الحرب سيؤدي في النهاية إلى كشف الفظائع التي ارتُكبت هناك، ما قد يحول إسرائيل إلى دولة منبوذة على الساحة الدولية.
وأشار نيف إلى أن جميع الإسرائيليين، بمن فيهم من يُعتبرون معتدلين، مثل زعيم المعارضة يائير لبيد، يتحملون مسؤولية هذه الحرب. ووصف نيف الطبقة السياسية الإسرائيلية بأنها “يمينية متطرفة في جوهرها”، منتقداً لبيد بشكل خاص بسبب دفاعه عن قرار عزل النائب العربي أيمن عودة.
ولفت الكاتب إلى أن لبيد لم يطالب بعزل نواب يمينيين متطرفين تحرض تصريحاتهم على إبادة وتهجير المدنيين في غزة، لكنه تصرّف بحزم فقط تجاه عودة الذي قال إنه يعبر عن حقائق الحرب وصمود المدنيين وليس عن دعم للإرهاب.
كما استشهد نيف بمقال نشره اليميني المتطرف آفري جلعاد في صحيفة “إسرائيل هيوم”، الذي وصف فيه مخاوفه من اليوم التالي لحرب غزة، متوقعاً مشاهد الدمار الهائل في القطاع وتأثير ذلك على صورة إسرائيل أمام المجتمع الدولي.
واختتم نيف بالقول إن إسرائيل قد تواجه عزلة دولية حادة واتهامات بجرائم حرب، محذراً من أن ذلك يدفع الطبقة السياسية إلى مواصلة الحرب خشية العواقب القانونية والسياسية.