في عالم يحمل الحكايات على الجلد بدل الورق، يبرز التاتو كأحد أقدم أشكال التعبير الفني، حيث امتزج بالحضارات المختلفة ليحكي قصصاً عن الانتصارات، الطقوس، والحب. من مصر القديمة إلى ثقافات الهنود الحمر واليابانيين، كان التاتو رمزاً للهوية والانتماء، لكنه اليوم تحوّل إلى لوحة شخصية تُرسم بحبر الإبرة. وسط هذا العالم الغني بالرموز والقصص، تشق ديالا مرتضى طريقها كفنانة تاتو مبدعة، تحمل تراث الماضي وتضيف إليه لمسات حديثة تنبض بالحياة.
البداية والشغف
بدأت ديالا رحلتها في عالم التاتو من شغفها بالفنون التشكيلية وهندسة الديكور والرسم اليدوي، وسرعان ما تحولت هذه الموهبة إلى مهنة تتطلب الدقة والإبداع معاً. درست فنون الرسم وتصميم الوشوم بجدية، وطوّرت مهاراتها حتى أصبحت واحدة من أكثر فناني التاتو تميزاً في لبنان والعالم العربي.
أسلوب فريد من نوعه
تمتاز فنانة التاتو اللبنانية ديالا مرتضى بأسلوبها الفريد الذي يمزج بين التصاميم الهندسية والزخارف الشرقية مع لمسات حديثة. تعتمد في عملها على التواصل العميق مع عملائها لفهم قصصهم وأفكارهم وتحويلها إلى تصميمات تعكس شخصياتهم وأحلامهم.
رحلة مع كل وشم
كل تاتو تنفذه ديالا هو رحلة فنية خاصة، تتعامل معه كلوحة فنية تحكي قصة شخصية. تؤمن بأن الوشوم ليست مجرد زخارف على الجلد، بل هي رموز لها معانٍ عميقة قد تمثل مراحل مهمة في حياة من يحملها.
التحديات والنجاحات
لم تكن رحلة ديالا خالية من التحديات، فقد واجهت صعوبات في إثبات نفسها وسط هذا المجال، خاصة في مجتمع قد يكون متحفظاً تجاه فن التاتو. لكنها استطاعت تجاوز العقبات بفضل إصرارها ودعم محبي فنها، وأصبحت اليوم وجهة أساسية لكل من يبحث عن تصميم فني راقٍ ومميز.
فنٌ يعيد تشكيل الجسد
تعتبر ديالا أن التاتو أكثر من مجرد نقش؛ إنه وسيلة لإعادة تشكيل الجسد وتحويله إلى مساحة حية للفن. فكل تصميم هو انعكاس لروح صاحبه، ينبض بالمعاني العميقة أو الذكريات التي لا تُنسى.
فريق التحرير..