أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري مهم في منطقة سقارة، جنوب محافظة الجيزة، حيث عثر فريق من البعثة الأثرية الأجنبية على مصطبة من الطوب اللبن تعود لطبيب عاش في عصر الملك بيبي الثاني، آخر ملوك الدولة القديمة.
تعدّ المصطبة أحد أنواع المقابر المعروفة في مصر القديمة، وهي بناء مسطح ومستطيل الشكل غالبًا، يُستخدم في دفن الشخصيات المهمة من مختلف العصور، ويشيع استخدامها في منطقتي أبيدوس وسقارة. وُجدت المصطبة حديثًا تحمل نقوشًا ورسومات تروي تفاصيل حياة الطبيب الذي كان يحمل العديد من الألقاب الرفيعة.
وحسب البيان الصادر عن الوزارة، فإن الجدران المزينة بالرسوم والنقوش تعود إلى طبيب يُدعى “تيتي نب فو”، الذي كان يشغل عدة وظائف رفيعة، أبرزها “كبير أطباء القصر”، و”كاهن الإلهة سركت”، وهي الإلهة المسؤولة عن علاج اللدغات السامة من العقارب والثعابين، إضافة إلى كونه “عظيم أطباء الأسنان” و”مدير النباتات الطبية”.
وفي تصريحات للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، قال إن هذا الاكتشاف يُعتبر إضافة قيمة للتاريخ الأثري للمنطقة، حيث يقدم رؤى جديدة حول الحياة اليومية في عصر الدولة القديمة من خلال النصوص والرسومات التي زينت جدران المصطبة.
من جانبه، أوضح رئيس البعثة الفرنسية السويسرية المشتركة، فيليب كولمبير، أن الدراسات الأولية تشير إلى أن المصطبة تعرضت للسرقة في العصور السابقة، لكن لحسن الحظ، بقيت جدرانها سليمة.
يُذكر أن هذه البعثة قد بدأت أعمال الحفائر في منطقة سقارة جنوبًا منذ عام 2022، ومنذ ذلك الوقت حققت العديد من الاكتشافات الهامة، بما في ذلك الكشف عن مصطبة وزير “و ني” من نفس العصر.
فريق التحرير