تواصلت المواقف الرياضية الأوروبية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد الغضب الشعبي والرسمي جراء المجازر المستمرة في قطاع غزة، لتتحوّل الرياضة إلى ساحة ضغط إضافية على “تل أبيب”.
بطولة شطرنج في إسبانيا تفرض العلم المحايد
أبلغت اللجنة المنظمة لبطولة دولية للشطرنج في إسبانيا اللاعبين الإسرائيليين بقرار يمنعهم من اللعب تحت العلم الإسرائيلي، وألزمتهم بالمشاركة تحت علم محايد يتبع للاتحاد الدولي. كما هدّد المنظمون باستبعاد أي لاعب يرفض الالتزام، في خطوة أثارت احتجاجات داخلية لدى الأوساط الإسرائيلية التي تخشى من اتساع رقعة المقاطعة.
دعوات لتجميد عضوية “إسرائيل” في كرة القدم
في إيطاليا، صعّدت رابطة مدربي كرة القدم لهجتها، مطالبة بإيقاف “إسرائيل” عن المشاركة في المنافسات الدولية. وأعلنت الرابطة أنها وقّعت بالإجماع رسالة وُجّهت إلى رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، غابرييل غرافينا، طالبت فيها برفع توصية للاتحادين الأوروبي والدولي لتعليق العضوية مؤقتاً، مرفقة بمبادرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني.
أندية أوروبية ترفض المواجهة
صحيفة تايمز البريطانية كشفت أنّ بعض الأندية الأوروبية تقدّمت بطلب رسمي يُعفيها من مواجهة الفرق الإسرائيلية في المسابقات القارية، في مؤشر إضافي على تنامي الاحتجاج الرياضي ضد العدوان على غزة.
خطوة نرويجية لافتة
بدورها، أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم التبرع بكامل عائدات مباراته أمام “إسرائيل”، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، لصالح جهود الإغاثة الإنسانية في غزة. ومن المقرر أن تُقام المباراة في أوسلو يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
مأساة الرياضة الفلسطينية
في المقابل، أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، أنّ الرياضة الفلسطينية تواجه كارثة غير مسبوقة، موضحاً أنّ العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 774 رياضياً، بينهم 355 من لاعبي كرة القدم، و277 من أعضاء الاتحادات الرياضية، و142 من الكشافة، إضافة إلى 119 مفقوداً. كما أشار إلى استشهاد 15 صحافياً رياضياً، وتعرض منشآت رياضية عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة للتدمير الكلي أو الجزئي.
الرياضة كساحة مواجهة جديدة
هذه التطورات تعكس تحوّل الرياضة الأوروبية إلى منبر سياسي وإنساني ضاغط، يعبّر عن موقف متنامٍ يربط بين القيم الرياضية ورفض استمرار الجرائم في غزة. وهي مؤشرات على إمكانية توسّع المقاطعة لتشمل مجالات أوسع، بما قد يزيد عزلة “إسرائيل” على الساحة الدولية.