في تحذيرٍ صادمٍ لكثير من الأهالي، كشفت دراستان حديثتان نُشرتا في دوريتي “إنفيرومنتال ساينس آند تكنولوجي” و”إنفيرومنتال ساينز آند تكنولوجي ليترز” عن وجود مواد كيميائية خطيرة في مراتب الأطفال، قد تتسلّل إلى أجسامهم خلال النوم، مما يزيد مخاطر الإصابة باضطرابات عصبية، وحتى السرطان!
ما الذي وجده العلماء؟
– رصد الباحثون في جامعة تورنتو أكثر من 20 مادة كيميائية في هواء غرف نوم الأطفال، أبرزها:
– الفثالات (المستخدمة في تليين البلاستيك).
– مثبطات اللهب العضوية الفوسفاتية (الموجودة في حشوات المراتب).
– هذه المواد ترتبط علميًا بـ:
- تلف الخلايا العصبية وانخفاض معدل الذكاء.
- اضطرابات هرمونية قد تؤثر على النمو الجنسي.
- زيادة احتمالات الإصابة بالربو والسرطان.
لماذا الأطفال أكثر عرضة للخطر؟
بحسب البروفيسورة ميريام دايموند، قائدة الفريق البحثي:
“جسم الطفل يمتص المواد الكيميائية أسرع بعشر مرات من البالغين بسبب صغر الحجم وارتفاع معدل التنفس، كما أن جلده أكثر نفاذية!”
من المسؤول؟ تحقيقات تكشف مفاجآت غير مريحة!
– اختبرت الدراسة 16 مرتبة أطفال جديدة، ووجدت أنها المصدر الرئيسي للتلوث الكيميائي.
– المفاجأة؟ معظم هذه المراتب مُصنّعة في أميركا الشمالية، لكن موادها الخام مستوردة من دول ذات معايير سلامة مُتراخية، مثل المكسيك!
– الأكثر إثارة للقلق: مثبطات اللهب الموجودة في المراتب غير مطلوبة قانونيًا في كندا أو الولايات المتحدة، ولا تقدم أي فائدة مثبتة في مقاومة الحرائق!
نصائح عاجلة للأهالي:
- قلّلوا من “فوضى السرير”: تجنبوا وضع وسائد أو ألعاب إضافية غير ضرورية.
- اغسلوا الملاءات أسبوعيًا بالماء الساخن للتخلص من الترسبات الكيميائية.
- اختاروا ألوانًا فاتحة للفراش والملابس، لأن الأصباغ الداكنة تحتوي على مواد حافظة ضارة.
- افحصوا ملصقات المنتجات** وابتعدوا عن تلك التي تحتوي على “PBDE” أو “TCEP” (مواد مثبطة للهب).
ردود فعل الخبراء: “لا وقت للانتظار!
– أرلين بلوم، مديرة معهد جرين ساينس بوليسي:
– “على الحكومات حظر هذه المواد في منتجات الأطفال فورًا، كما يجب إجبار المصنّعين على الكشف عن المكونات الكيميائية بشكل شفاف”.
– في كندا، يطالب الباحثون بتوسيع القوانين التي تحظر المواد البلاستيكية في الألعاب لـتشمل مراتب الأطفال.