أعلن محققون ألمان عن تورط ممرض ألماني سابق في سلسلة جرائم قتل مروعة، حيث يشتبه في قتله 84 مريضًا على الأقل عن طريق حقنهم بأدوية للقلب. وكان الممرض، البالغ من العمر 40 عامًا، قد حُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل العمد في حالتين، بعد أن أدين في ست حالات قتل. ومع ذلك، اعترف المتهم بارتكاب جرائم قتل إضافية في مستشفيين مختلفين، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.
وإذا تم تأكيد تورطه في هذه الحالات الإضافية، فستُسجل هذه الجرائم كأكبر سلسلة جرائم قتل في التاريخ الجنائي الألماني. وكان الممرض، ويدعى نيلز إتش، يستخدم أساليب وحشية حيث كان يحقن مرضاه بأدوية تسبب سكتات قلبية أو انهيارًا في الدورة الدموية، ثم يحاول إنقاذهم ليثبت لزملائه مهارته في التعامل مع الحالات الحرجة. لكنه كان يفشل في إنقاذ العديد من المرضى، مما أدى إلى وفاتهم.
وعلى مدار ثلاث سنوات، عملت لجنة تحقيق خاصة على تحديد عدد الضحايا الذين قضوا جراء أفعاله الإجرامية. وأمرت اللجنة بفحص رفات أكثر من مائة جثة للبحث عن آثار الأدوية التي استخدمها المتهم. وتشير تقديرات الشرطة إلى أن عدد الضحايا قد يكون أعلى مما هو معروف حاليًا، نظرًا لأن العديد من جثث المرضى تم حرقها، مما أدى إلى صعوبة في التحقيق.
هذه القضية المروعة تثير تساؤلات حول ضوابط السلامة في المستشفيات وكيفية مراقبة العاملين في المجال الطبي، خاصة في ظل القدرة على ارتكاب جرائم بهذه الوحشية دون اكتشافها لفترة طويلة.
فريق التحرير