يرى المؤلف أن الأدب مساحة لاستكشاف الهوية والانفتاح على الآخر، حيث يعبّر قائلاً: “لكل واحد منا شرفته، ونصف تفاحته. ولا ندري إن كانت هذه التفاحة الناقصة رمزًا للكمال المنشود، أم إشارة إلى كل ما هو منقوص في حياتنا: الحب الذي نخسره، الأفكار التي تُجهض، الحكايات التي تُروى ولا تنتهي، والأسئلة التي لا تجد جوابًا”.
بهذا الطرح العميق، يفتح جلعاد نافذة فكرية جديدة، يدعو من خلالها القارئ إلى رحلة تأملية عبر الأدب والوجود، حيث تتقاطع في “شرفة آدم” النقد الأدبي مع الفلسفة والحوارات الثقافية، في إطار يسهم في تشكيل وعي جديد ومختلف.
المؤلف ومسيرته الأدبية
ولد حسين جلعاد عام 1970، وهو شاعر وصحفي أردني يعمل في موقع الجزيرة نت. كما أنه عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين، حيث شغل عضوية هيئتها الإدارية (2004-2005)، وعضو في اتحاد الكتّاب والأدباء العرب.
وفي عام 2006، تم اختياره سفيرًا للشعر الأردني لدى حركة شعراء العالم، وهي منظمة أدبية مقرها تشيلي تضم آلاف الشعراء. كما نال تكريمًا دوليًا بارزًا عام 2009، حين اختارته مؤسسة “هاي فستيفال” (Hay Festival)، بالتعاون مع اليونسكو ووزارة الثقافة اللبنانية، ضمن قائمة “بيروت 39” لأفضل 39 كاتبًا شابًا في العالم العربي والمهجر، وذلك بمناسبة اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب.
الإصدارات الأدبية والفكرية
قدّم جلعاد أعمالًا أدبية وفكرية متنوّعة، تراوحت بين الشعر، القصة القصيرة، النقد الأدبي، والفكر السياسي. ومن أبرز إصداراته:
- في الشعر:
- “العالي يُصلَب دائمًا” – دار أزمنة، عمّان (1999)
- “كما يخسر الأنبياء” – المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت (2007)
- في القصة القصيرة:
- “عيون الغرقى” – المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت (2023)
- في النقد الأدبي:
- “شرفة آدم” – المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت (2025)
- في الفكر السياسي:
- “الخرافة والبندقية.. أثر العولمة في الفكر السياسي الصهيوني” (1999)
- “المسألة الكردية وحزب العمال الكردستاني” (1997)
بهذا الزخم الإبداعي، يواصل جلعاد تقديم رؤى نقدية وأدبية تتجاوز المألوف، وتفتح آفاقًا جديدة للتفكير في العلاقة بين الأدب، الهوية، والوجود.
فريق التحرير