تشير دراسة حديثة نُشرت من قبل أطباء في مستشفى بريغهام للنساء في بوسطن إلى أن عصير الرمان لا يقتصر على تحسين صحة الأجنة فحسب، بل يُظهر فوائد كبيرة في تعزيز نمو الدماغ لدى الأطفال الصغار. بفضل احتوائه على مركبات البوليفينولات، مثل حمض التانيك والإيلاجيتانين، يمكن لعصير الرمان أن يُسهم في تحسين نمو الدماغ وتقوية الجهاز المناعي للأطفال.
الآلية البيولوجية لفوائد الرمان
تتمثل الفائدة الرئيسية لعصير الرمان في قدرته على اختراق الحاجز الدموي الدماغي، حيث تصل مركبات البوليفينولات إلى أنسجة الدماغ مباشرة، ما يعزّز الحماية ضد الأمراض التنكسية العصبية. وقد أظهرت تجارب أجريت على نماذج حيوانية أن هذه المواد تساهم في حماية الخلايا العصبية وتعزيز الاتصال الوظيفي بينها، مما يشير إلى دورها الفعّال في تطور المادة البيضاء في الدماغ.
نتائج التجارب السريرية
أجرى الباحثون تجارب على نساء حوامل وأطفال صغار تناولوا يومياً 250 غراماً من عصير الرمان.
- لم تُظهر النتائج اختلافات في البنية الكلية لدماغ الأطفال مقارنة بالمجموعة الضابطة.
- مع ذلك، لوحظت تحسينات ملحوظة في البنية المجهرية للمادة البيضاء واتصالاتها الوظيفية.
- كما تحسّنت الدورة الدموية الدماغية لدى الأطفال الذين تناولوا عصير الرمان بانتظام، مما ساعد على نمو دماغهم بشكل أكثر تكاملاً.
توصيات طبية
يوصي الأطباء بإدخال عصير الرمان في النظام الغذائي للأطفال لدعم نمو الدماغ وتعزيز وظائفه، خاصة في المرحلة المبكرة من الطفولة. كما يُنصح الحوامل بتناوله للمساعدة في تحسين نمو الجنين العصبي، مع مراعاة الجرعات المناسبة والتأكد من عدم وجود حساسية غذائية تجاه مكوناته.
في ضوء هذه النتائج، يُعتبر عصير الرمان مكملاً غذائياً وقائياً قد يساهم في تحسين تطور الدماغ وتقوية الجهاز المناعي، مما يجعله خياراً صحياً قيّماً للأطفال في مراحل نموهم المختلفة.
فريق التحرير