توفي ريكي هاتون، بطل العالم السابق في الملاكمة، عن عمر ناهز 46 عامًا، في ظروف مفاجئة في منزله بمدينة هايد، وفقًا لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا). وقد أعلنت الشرطة في مقاطعة مانشستر الكبرى أنه لا توجد شبهة جنائية حول الوفاة.
كان هاتون قد حقق شهرة واسعة في عالم الملاكمة بعد فوزه بلقب بطل العالم في وزن المتوسط، حيث تميز بأسلوبه القتالي الذي جمع بين القوة والسرعة، مما جعل منه واحدًا من أبرز المقاتلين في بداية العقد الأول من القرن الـ21. وقد أظهر براعة استثنائية في مواجهاته ضد بعض من أقوى الملاكمين في عصره، مثل الأسترالي كوستيا تسزو، والأميركي فلويد مايويذر، والفلبيني ماني باكياو.
وقد لاقت شخصيته المتواضعة وبساطته إعجابًا واسعًا من الجماهير حول العالم، حيث كان هاتون دائمًا صريحًا بشأن معاناته النفسية بعد اعتزاله الملاكمة، ما جعله قريبًا من قلوب محبيه. في المقابل، تعرض هاتون لعدة تحديات شخصية، بما في ذلك الخلافات العائلية والقضائية مع مدربه السابق بيلي غراهام، لكنه تمكن من تجاوز هذه العقبات ليحقق نجاحًا جديدًا في مجال التدريب.
نجح هاتون في تدريب الملاكم الكازاخي يانات زاكيانوف، الذي توج ببطولة العالم في عام 2017، مما يعكس تحولًا ملحوظًا في مسيرته من مقاتل إلى مدرب محترف. كما كان قد أعلن في يوليو الماضي عن خطط للعودة إلى حلبات الملاكمة في ديسمبر المقبل في نزال ضد الإماراتي عيسى الدح في دبي، وهو ما كان من المتوقع أن يكون حدثًا هامًا في مسيرته.
رحيل هاتون المفاجئ يترك فراغًا كبيرًا في عالم الملاكمة، إذ يعتبر واحدًا من الأسماء التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الرياضة، سواء كلاعب أو كمدرب.




