نفت منظمة الصحة العالمية (WHO) وجود أي صلة مثبتة بين استخدام دواء “الباراسيتامول” خلال فترة الحمل وظهور اضطراب طيف التوحّد، وذلك على خلفية تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب حول هذا الشأن.
وأوضحت المنظمة أن حوالي 62 مليون شخص حول العالم، أي نحو واحد من كل 127، يعانون من اضطراب طيف التوحد، وهو مصطلح يشمل مجموعة من الحالات المرتبطة بتطور الدماغ. ورغم تحسن معدلات التشخيص والوعي بهذه الحالات في السنوات الأخيرة، لم يتم تحديد الأسباب الدقيقة للتوحد بعد، مع احتمال تورط عدة عوامل متشابكة.
وأكدت المنظمة أن الأبحاث المكثفة التي أجريت خلال العقد الماضي، بما في ذلك دراسات واسعة النطاق حول العلاقة بين استخدام الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) أثناء الحمل وظهور التوحد، لم تثبت وجود رابط مباشر أو ثابت.
ونصحت المنظمة النساء الحوامل بالاستمرار في اتباع توجيهات الأطباء والمختصين الصحيين، الذين يمكنهم تقديم تقييم فردي لحالتهن وتحديد الأدوية المناسبة. كما أكدت أن لقاحات الأطفال لا ترتبط باضطراب التوحد.
وفي المقابل، صرح مسؤولون أميركيون بأن إدارة الرئيس ترامب تخطط لربط دواء “تايلينول” بمخاطر الإصابة بالتوحد، مع الترويج لدواء “ليوكوفورين” كخيار محتمل للعلاج، وهو ما وصفه ترامب بأنه إعلان “بالغ الأهمية”، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست.