لم يأت الموتُ بعد، لكنّ الحياة لم تعد موجودةٌ أيضاً..
وفي أقصى يسار الصّدر وجعٌ كغرزة الخنجر، لكّنني أخافُ عليكَ من تلك الكسور..
وتأتيك الخيبات لتثبت لك أنك غريبٌ في جأشك، فأنا مثلاً أستطيع أن أقول لك تصبح على خير ولا أنام!
وأنا لديَّ تلك القوّة الغريبة التي تجعلُني أختار العزلة بينما أنا في أمسّ الحاجة للونس!
حقيقةْ أنّ الجراح تُشفى لا جدال فيها، لكنّ الجراح لم تكن يوماً المشكلة..
إنّ شقاءنا الحقيقي يقبعُ في النّدبات التي سبّبتها تلك الجراح، والتي سوف تحتفلُ دائماً بذكرى لحظات الألم الأولى..
وبينما تظنّ بأنّك غارقٌ في نسيانك، تجدُ نفسكَ تقطُن في شارع الذاكرة، على مستديرة الوهم الذي يجعلُ العيش شيئاً يُمكن احتماله..
لم نعد نحتمل المزيد من هذه المناورات، ولا من كلّ هذا الاغتصاب العقليّ الذي يعترضُنا، فالحياة هنا لم تعد محتملة، ولا طائل من محاولة جعلها تبدو عكس ذلك.
بقلم الكاتبة: آلاء عسيران