الميلاتونين هرمون طبيعي ينتجه الدماغ، وتحديداً الغدة الصنوبرية، ليساعد الجسم على تنظيم إيقاع النوم والاستيقاظ. يرتفع إفرازه مع حلول الليل وينخفض نهاراً، كما يتراجع إنتاجه تدريجياً مع التقدّم في العمر. وإلى جانب إنتاجه الطبيعي، يتوافر الميلاتونين كمكمل غذائي على هيئة أقراص أو كبسولات أو قطرات سائلة وعلكة قابلة للمضغ.
لماذا يُستخدم الميلاتونين؟
يلجأ كثيرون إلى مكملات الميلاتونين للمساعدة على النوم في حالات الأرق العابر، أو للتخفيف من اضطرابات النوم الناتجة عن نظام المناوبات، أو لتقليل أثر اضطراب الرحلات الجوية الطويلة (Jet Lag). فهو لا يعمل كمنوم مباشر، بل كإشارة هرمونية تساعد الجسم على الاستعداد للنوم.
أفضل وقت لتناوله
-
الأرق العرضي: يُنصح بتناوله قبل 30 دقيقة إلى ساعة من موعد النوم.
-
العمل بنظام المناوبات: يُؤخذ في الفترة نفسها لمساعدة الجسم على التكيف مع دورة النوم الجديدة.
-
اضطراب السفر: عند السفر شرقاً يُفضل تناوله ليلاً في المنطقة الزمنية الجديدة، أما عند السفر غرباً فقد يكون تناوله صباحاً هناك أنسب، للمساعدة على إعادة ضبط الساعة البيولوجية.
الجرعات الموصى بها
-
البالغون: تبدأ الجرعات عادة من 0.3–1 ملغ، مع إمكانية زيادتها تدريجياً حتى 3–6 ملغ عند الحاجة. بعض المنتجات تصل إلى 10 ملغ، لكن لا دليل على أن الجرعات الأعلى تعطي نتائج أفضل.
-
الأطفال: لا يُنصح بتجاوز 3 ملغ يومياً، ويجب أن يكون الاستخدام تحت إشراف طبي.
-
التركيبات: تتوفر أشكال سريعة المفعول وأخرى ممتدة المفعول، ويختلف وقت ظهور تأثيرها وفق النوع.
السلامة والآثار الجانبية
الميلاتونين يُعتبر آمناً على المدى القصير، وأبرز آثاره الجانبية: صداع، دوخة، غثيان، أو نعاس في النهار. لكن تأثيراته طويلة الأمد ما زالت غير واضحة، لذلك يُفضل عدم الاعتماد عليه لفترات طويلة.
محاذير الاستخدام
يجب استشارة الطبيب قبل تناول الميلاتونين في الحالات التالية: الحمل أو الرضاعة، اضطرابات النزيف، ارتفاع ضغط الدم، تاريخ مرضي مع الاكتئاب أو الصرع، أو بعد زراعة الأعضاء. كما قد يتفاعل مع أدوية مثل مضادات الاكتئاب، المهدئات، مميعات الدم، أدوية السكري وضغط الدم، وبعض علاجات الصرع وحبوب منع الحمل.