يُعتبر الزعتر من الأعشاب الغنية بالفيتامينات والمعادن ومركبات “الفلافون”، التي تلعب دوراً أساسياً في تقوية جهاز المناعة، تخفيف الالتهابات، والوقاية من السرطان وأمراض القلب والجهاز العصبي، وفق موقع كليفلاند كلينك.
فوائد غذائية متعددة
يحتوي الزعتر على فيتامينات مهمة تشمل:
-
فيتامين (أ) لتعزيز صحة البصر.
-
فيتامينات مجموعة (ب) لتخفيف التوتر ودعم وظائف الجسم المختلفة.
-
فيتامين (سي) لحماية خلايا الجسم وزيادة مقاومة العدوى.
كما يعد الزعتر مصدرًا للمعادن الأساسية مثل الحديد، المنغنيز، الكالسيوم، والمغنيسيوم، والتي تدعم صحة العظام والدم. وتؤكد الرابطة الأميركية لكليات الطب الطبيعي المعتمدة أن استهلاك الزعتر يسهم في تعزيز المناعة والوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من الأمراض.
الوقاية من السرطان والأمراض الالتهابية
ينتمي الزعتر، إلى جانب البقدونس والأوريغانو والبابونج، إلى مجموعة مركبات الفلافون النباتية، المعروفة بقدرتها على تقليل الالتهابات المسببة للسرطان. وتوضح كليفلاند كلينك أن الالتهابات المزمنة قد تؤدي إلى أمراض المناعة الذاتية، الأمراض التنكسية العصبية، مشكلات الجهاز الهضمي، وأمراض القلب، وهي مسؤولة عن أكثر من نصف الوفيات عالميًا.
حتى رشة صغيرة من الزعتر على وجبة الأرز أو الدجاج المشوي أو الخبز يمكن أن تمنح الجسم فوائد صحية ملموسة.
زيت الزعتر: استخدامات متعددة
يستخلص زيت الزعتر عبر التبخير والتقطير، ويحتوي على مركب الثايمول المضاد للبكتيريا، ويستخدم في صناعة:
-
غسولات الفم.
-
المواد الحافظة والمعقمات.
-
المبيدات الحشرية.
وتشير البستانية سونيا أويترهوفن إلى أن الثايمول مسؤول عن رائحة الزعتر المنعشة، وقد أظهرت الأبحاث أنه قد يدعم صحة الدماغ. مع ذلك، ينصح بعدم استخدام زيت الزعتر مباشرة على الجلد أو ابتلاعه دون تخفيف مناسب، وفق هيلث لاين.
إرث الزعتر عبر التاريخ
استخدم الزعتر منذ عهد الفراعنة، حيث كان جزءاً من طقوس التحنيط وحفظ الأطعمة. ومع مرور الوقت، أصبح من الأعشاب الأساسية في الطهي والمشروبات المنزلية، مثل:
-
تتبيلات السلطة.
-
الكوكتيلات الطبيعية.
-
الأومليت.
-
كوب الشاي لمكافحة نزلات البرد والتهاب الحلق.
إن إضافة الزعتر إلى الوجبات اليومية لا تُعد مجرد زينة، بل خطوة صحية فعّالة لتعزيز المناعة وحماية الجسم من الأمراض.